قصفت قوات نعتقد أنها روسية -المتمركزة في قاعدة حميميم العسكرية الروسية بمحافظة اللاذقية- 3 صواريخ بعيدة المدى على سوق الأفيول -يتضمن صهاريج وخزانات وقود- في قرية الدابس الواقعة جنوب مدينة جرابلس بريف محافظة حلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل مدني يُدعى محمد قبلاوي، وإصابة قرابة 10 مدنيين آخرين بجراح، إضافةً إلى اندلاع حرائق ضخمة في السوق، وأضرار مادية كبيرة فيه، في 23 تشرين الأول 2020.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنّ هذا الهجوم من القوات الروسية يُعتبر خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مشاورات بين الرئيسين التركي والروسي، والذي دخل حيّز التنفيذ في 6 آذار 2020.
لقد ارتكبت القوات الروسية بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يُقدّر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.