صورة تُظهر اكتظاظ إحدى المدارس الإبتدائية بالطلاب في بلدة سرغايا بمحافظة ريف دمشق، دون تحقيق مسافة التباعد الاجتماعي، وعدم ارتداء الكمامات من قبل الطلاب والكادر التعليمي، وهذا يُخالِف أبسط الإجراءات الاحترازية التي من المُفترض اتّخاذها بهدف الحد من انتشار وباء كوفيد-19 بين أفراد المجتمع. ويأتي ذلك مع بداية العام الدراسي الجديد 2020 – 2021 والذي أعلنت وزارة التربية التابعة لحكومة النظام السوري بدايته في 13 أيلول 2020.
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن بدء الدراسة في مناطق سيطرة النظام السوري بالتزامن مع تفشي وباء كوفيد-19 في البلاد قد يتسبّب بارتفاع في أعداد المصابين بالمرض، لا سيما مع وجود أعداد كبيرة من الطلاب في المدارس وفي الصف الواحد، والتي قد تصل إلى 40 طالباً في الصف، وفي ذلك مُخالفة صارخة لأبرز الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، وكانت قد بلغت أعداد المصابين في مناطق سيطرة النظام السوري 3506 حالة إصابة، بينهم 152 حالة وفاة، وذلك بحسب بيان وزارة الصحة التابعة للنظام السوري الصادر في 12 أيلول 2020.
نؤكد أنه لا يُمكن لنظام مسؤول عن قتل مئات آلاف السوريين وتشريد قرابة 12 مليون ما بين نازحٍ ولاجئ أن يكترث بصحة الطلاب والعاملين في الحقل التربوي ويضمن سلامتهم.
لقد فشل النظام السوري في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد ويتحمل مسؤولية انتشاره بين صفوف المواطنين بسبب إهمال تطبيق أبسط القواعد الاحترازية التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية.
مصدر الصورة: تم نشر الصورة على صفحة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لصحيفة تشرين الموالية للنظام السوري في 13/ أيلول/ 2020