مدين عبد المنعم الفارس، فني مخبري، من أبناء قرية أرنبة بريف محافظة إدلب الجنوبي، اعتقلته قوات النظام السوري في عام 2012 من مكان عمله في مشفى تشرين بمدينة دمشق، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المُختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته. في 9 أيلول 2020، حصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على معلومات تُشير إلى وفاته داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري خلال عام 2018، ولدينا معلومات أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب.
ونؤكد أن قوات النظام السوري لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفّون هناك، بل يقوم بالتّخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المُختفين قسرياً.