ما زالت نيران الحرائق الواسعة منذ 2/ أيلول/ 2020 وحتى اليوم تمتد وتتوسّع، حيث التهمت الحرائق على مدى ستة أيام آلاف الهكتارات في الأحراج والأراضي الزراعية في جبال الساحل السوري وسهل الغاب في محافظة حماة، وسط لامبالاة فظيعة من النظام السوري المُسيطر على تلك المناطق، ويبدو للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري غير مُكترث بتخصيص موارد مادية أو بشرية في الحفاظ على ثروة سوريا الطبيعية، بعد أن دمّر أحياءً بأكملها وشرّد مُدناً من سكانها بالكامل، واستخدم المروحيات لقصف السكان المدنيين بالبراميل المتفجرة، ولم نلحظ استخدام المروحيات وقوات الجيش في إخماد هذه الحرائق الواسعة.
لقد تسببت لامبالاة النظام السوري بتوسع انتشار الحرائق بشكلٍ مُخيف، ونؤكد على أن الحرائق المندلعة قد التهمت آلاف الهكتارات من محمية الأرز والشوح الواقعة في ناحية صلنفة بريف اللاذقية، والتي تحوي نباتات وحيوانات نادرة، كما تسببت باحتراق عشرات المنازل والأراضي الزراعية ورؤوس الماشية، ولم نتمكن في الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة سبب اندلاع الحرائق حتى الآن، وتأتي هذه الخسارة لتُضاف إلى الكوارث البشرية والاقتصادية والاجتماعية التي تسبّب بها بقاء هذا النظام وتمسّكه بالسّلطة على حساب الدولة والطبيعة والمجتمع، ومهما كان الثمن.
صورة انتشرت على شبكة الانترنت في 4 أيلول 2020، تُظهر آثار الحريق في محمية الأرز والشوح في ناحية صلنفة