صورة تُظهر ازدحام المواطنين السوريين الراغبين بالسفر خارج سوريا أمام أحد مراكز فحص الكورونا بمدينة دمشق، دون تحقيق مسافة التباعد الاجتماعي، وهذا يُخالِف أبسط الإجراءات الاحترازية التي من المُفترض اتّخاذها بهدف الحد من انتشار وباء كوفيد-19 بين أفراد المجتمع. تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن وزارة الصحة التابعة للنظام السوري أصدرت في 22 تموز، بياناً يلزم جميع السوريين الراغبين بالسفر خارج سوريا عن طريق مطار بيروت بدفع ما يُعادل 100 دولار، وحسب سعر صرف المصرف التجاري السوري، لقاء إجراء مسحات PCR للكشف عن فيروس كورونا، حصرياً ضمن مراكز محددة في مدينة دمشق.
نُؤكد أن النظام السوري مُستمر في وضع قوانين تنتهك مبادئ حقوق الإنسان، وتُشرعن عملية نهب الأموال، كما أن إلزام المواطنين بإجراء الاختبار في دمشق حصراً سيضيق على المواطنين السوريين المقيمين في محافظات أخرى، ويضطرهم للسفر ويعرضهم لمخاطر الإصابة بوباء كوفيد-19، كما لم تتخذ حكومة النظام السوري إجراءات حقيقية وجادّة للحد من تزاحم المواطنين أمام هذه المراكز، وفي ذلك مُخالفة صارخة لأبرز الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، ولا يُمكن لنظام مسؤول عن قتل مئات آلاف السوريين وتشريد قرابة 12 مليون ما بين نازحٍ ولاجئ أن يكترث بالشعب السوري.
لقد فشل النظام السوري في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد ويتحمل مسؤولية انتشاره بين صفوف المواطنين بسبب إهمال تطبيق أبسط القواعد الاحترازية التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية.
مصدر الصورة: تم نشرها على شبكة الانترنت في 10/ آب/ 2020
