احتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الواقعة على أطراف قريتي الكندة ومرعند التابعتين لمدينة جسر الشغور بريف محافظة إدلب الغربي، وأطراف قرية برزة بريف محافظة اللاذقية الشمالي، إثر قصف قوات النظام السوري بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمة الصواريخ -بشكلٍ متزامن- على تلك الأراضي، في 26 تموز 2020. تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هذه الأراضي يمتلكها مدنيون، ولا يوجد فيها معدات عسكرية.
لقد ارتكب النظام السوري بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين؛ ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخلياً بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري. وعلى المجتمع الدولي الضغط على النظام السوري وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمرافق المدنية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.