وليد المصري ونجله أحمد، من أبناء بلدة المزيريب بريف محافظة درعا الغربي، اعتقلتهما عناصر من قوى الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري لدى مرورهما على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة درعا، في 11 تموز 2020، واقتادتهما إلى جهةٍ مجهولة. تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن أحمد كان ممّن أجرَوا تسويةً لوضعهم الأمني في وقتٍ سابق.
لم تتم عملية الاعتقال عبر مذكرة اعتقال قانونية صادرة عن محكمة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذويهما باعتقالهما، وتمت مصادرة هواتفهما المحمولة، ومُنِعا من التواصل مع ذويهما أو محامي، ونخشى أن يتعرضا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
نؤكد أن قرابة 130 ألف مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد.